samedi 29 mars 2014

  1. غصت في بحورك الأبجدية
    يحملني طيف هامس،
    في ظل المعاني،
    بين نغماتها الشجية.
    حسبتني العنوان و الحروف
    و كل القوافي،
    حسبتني أنا المعنية.
    كنتها وكانتـي
    دونتنا في قصائد أنامل ذهبية.
    في ظل المعاني،
    ألغيت الزمان و المكان،
    نبذت الحدود و الهوية،
    كنت فقط أنثى حالمة،
    أحمل أحاسيس مرهفة،
    أشرق في فجر جديد،
    مكسورة الأغلال،
    يحملي بساط الحرية.
    تحملني حروفك الثائرة ،تارة
    لأعتصر الرذاذ من الغيم،
    ثم يعود الحرف الحلم يضمني ثانية،
    فتعانق السماء البحر
    احتفاءا بحروف ألوانها قزحية،
    ترسمك سلطانا عربيا
    وتنصبني أميرة شرقية
    ،
    حواء
     ·

ســــأسافر إليك عبر أحلامي
و زادي شوق محظور
و ذكريات هزيلة
كادت تمحو معالمَها آلامي

ســــأسافر إليك عبر أحلامي

لِأَصِلَ ما قبْلَ البدايـــــــة
كَيْ أستردَّ همساتي الحالمة
كَيْ لا تطأ لغْـــمَ الوهمِ أقدامي

ســــأسافر إليك عبر أحلامي
لِأستردَّ مِن ْ صفحات الوجد حروفي الهائمة
لأكسر كلَّ أقلامي
علَّني أتجنب الوجع
علَّني أتجنب أوهامي

أنتظرك
بألوانك المخملية
وبقلبي الأخضر
لنرسم رقصة الخلود
فالشتاء يغتال الفصول ههنا
يرصد ربيعي
يبسط قبضته على سماء الدفئ
يخنق الأحلام في رحم الدجى
يحاصر الشمس وحبات المطر
ليجهض قوس قزح
و يرسمني طيفا قاتما

ليل بدون ترانيم

بين قراطيسي و أقلامي و دواتي
أغوص في نشوتي
أكسر وحدتي
أُرتِّل آيات عشقٍ منسيَّة
كلَّما شتَّ الفكر بِـــــوَجع القلب
يذْكُر درباً حكاياتُه تمضي
في صخبٍ و صمتٍ
و نديمي ليل بدون ترانيم


أنت أنت أنت
يا أقرب من روحي
الى روحي
تسمعني
تواسيني
تِِؤنس و حشتي
تطاوعني
لك أبث أسراري
فتنقشها حروفا على أوراقي
حينما أحزاني تُرهق أحزاني
وتضيق بما رَحُبَتْ أركاني
و دموعي تُسيل دموعي
فتطفئ شموعي
عندها نورك يغمرني
يحيقني
من ُسحق أغواري يجذبني
يحضنني
دُمْ أنيسي
دُمْ رفيق دربي
دم قلمي
وانثر حبرك
مُتَنفسا
على صفحاتي

قد أفيق يوما

قد أفيق يوما 
على شمس تشرق من قلبك ؛
إلى ذلك الحين أكتفي بأحلام وردية
تتخلل ليالٍ لاتنتهي
لا تُغمَض فيها الجفون