أوَ تدرونَ ما سِرُّ عزوفي عن الهوى
ذاك الحبيب المتعجرف و المستبد
و رياحه التي
لا تهبُّ و لا تستكين
و أنا و شموخ كبريائي المجروح
و قلبي العنيد المتمرد
و موج هَوايَ الهادر
نعانق ليالٍ طوالٍ
هجرها النوم و البدر
و كلٌ منَّا في ضفته
يترنَّم المواويلَ
هو قيسي ولِلَيْلاه يغني
و أنا أغنِّي قيسا
لا تُميله نسائمي
و لا إلى شدوي يلين
و هذه صبابتي الملوّعة
تُبعثرني
في بيداء صمته المميت
على شطآن أمل
تكتسحها رِمالُ خيبتي
و كل طقوسي الجميلة منِّي تفرُّ
حتَّى نوارس الشوق
قدْ هجرتني و قالت
ما لي و للسَّعي المضني
بين ضِفَّتيْ نهر عشقكِ المستحيل
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire